logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
02:23:50 GMT

أغبياء اليمين اللبناني في آخر مغامراتهم

أغبياء اليمين اللبناني في آخر مغامراتهم
2024-11-08 05:11:53


ابراهيم الأمين
الجمعة 8 تشرين الثاني 2024
 
في زمن سابق، يعود إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي، كان اليمين اللبناني يقود حرباً ضد اليسار، مستنداً إلى علاقات التبعية نفسها مع الولايات المتحدة والغرب وعرب الخليج. وكان يهاجم اليسار، والشيوعيين على وجه التحديد، باتهامات شتى: غير لبنانيين، «جالية» مستعدّة للموت دفاعاً عن الاتحاد السوفياتي، يسار يرفض وضع الأرزة في أعلامه ولا يحفظ أنصاره النشيد الوطني، يكرهون الجيش، وعندما يتظاهرون يكسرون إشارات السير وواجهات المتاجر ويحرقون أحياء من «أنعم الله عليهم بالمال»، يريدون تدمير الاقتصاد الحر والنظام المصرفي، يسيرون خلف موسكو المتعصّبة ويتعلمون في جامعاتها ويقرأون في كتبها، ويسمعون الموسيقى الآتية من بلاد الصقيع. وكان لليمين مساعدون من حملة مفاتيح الجنة، شيوخاً وكهنة، ممن لم يفوّتوا خطبة جمعة أو عظة أحد لإدانة كفار اليسار الذين لا يؤمنون بالله ويدعون إلى تحطيم المقدّسات الإلهية.

ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي، يحاول اليمين نفسه، إغفال أي إشارة إلى دور أميركا وحلفائها من الغرب والعروش على أنواعها في ما حصل. لكنّ مذكّرات ووثائق أجهزة الاستخبارات روت حكايات طويلة عن الأعمال التي قاموا بها لضرب حركة اليسار، والخطط المركزية التي وُضعت لـ«قطع أذرع المركز السوفياتي في العالم»، وعن التمويل الهائل الذي أنفقته المخابرات الأميركية وعرب الخليج في هذه المعركة، علماً أن جيلاً من المثقّفين المنهارين، لعب الدور الأكثر قذارة بنفي كل ما كان يؤمن به.
بقي الغرب وعربه على أحوالهم وعاداتهم، ولم يتوقفوا عن العمل لأن الخطر لم ينته كلياً. وعندما سأل أحدهم عن سبب بقاء الحلف الأطلسي بعد سقوط حلف وارسو الاشتراكي، سارعت رئيسة الوزراء البريطانية الشريرة مارغريت تاتشر إلى الحسم: إذا كان الخطر الأحمر في طريقه إلى الزوال، فإن خطرين يطلان برأسيهما، واحد أخضر يمثّله الإسلام السياسي الذي انتعش بعد ثورة الخميني في إيران، وثانٍ أصفر تمثّله الصين بوصفها القوة الاقتصادية الصاعدة. وبالطبع، لم تكن تاتشر تحتاج إلى شركاء أكثر حماسة منها في الغرب الذي عزّز سيطرته على كل العالم، وبدأ يحرم أبناء أوروبا الغربية نفسها من امتيازات كرّستها نضالات اليسار الأوروبي الذي دعا إلى رفع قيمة دولةِ الرعاية على دول الريع.
في لبنان، بقي اليمين على حاله، ولم يبدّل أفكاره، ولا طموحاته، ولا علاقاته وتبعيته لمحور الشر نفسه الذي تقوده الولايات المتحدة (وإسرائيل) ومعها عرب الخليج وعرب آخرون انضموا إلى هذا الحلف بحجة حفظ الرأس، كما حصل مع مصر. لكنّ اليسار اللبناني الذي دخل في متاهة النقد الذاتي، ولم يجرؤ على مُساءلة اليمين عن جرائمه الهائلة التي مارسها قبل الحرب الأهلية وأثناءها وبعدها، ولم يطلب محاكمة من تعاملوا مع العدو في زمن السلم وفي زمن الحرب، بل ذهب بعض اليسار إلى تبنّي سردية اليمين نفسه، إلى أن صار هذا اليسار خبراً من الماضي، ولم يبقَ منه إلا مجموعات تصارع نفسها لمعرفة أصل الأنواع.
اليوم، نرى اليمين نفسه، يكرّر الدور نفسه، مع المقاومة الإسلامية في لبنان. وهذا اليمين، لشدّة كسله، لم يعدّل في أدبياته وخطابه. فنراه ينفي الهوية اللبنانية عن المقاومة حزباً ومناضلين وجمهوراً، ويتعامل معهم على أنهم جالية إيرانية، ولا يمثّلون طموحات تخدم لبنان، وحتى تحرير أرض لبنانية تحتلها إسرائيل حصل لمصلحة إيران، ومواجهة أدوات التكفير والتخريب تخدم الفكر الإيراني، والسعي إلى رفع الشأن الاجتماعي للبسطاء والفقراء، بإتاحة العمل والعلم والطبابة لهم دون انتظار دولة فاسدة، إنما هدفه تربية أجيال تخدم إيران.

مشكلة أتباع أميركا وإسرائيل أنهم لا يقدّرون معنى نفي الهوية الوطنية عن غالبية لبنانية ستعود إلى بيوتها برؤوس مرفوعة وبنادق مذخّرة

مشكلة اليمين اللبناني أنه بعدما فقد غالبية عناصر قوته الذاتية، بات يعمل الآن بقوة أسياده فقط، وهو لا يناقش ما يُطلب منه، ويسير كالأعمى خلف حملة «تخليص لبنان من الاحتلال الإيراني». يريد هؤلاء قطع العلاقات مع إيران، وإغلاق سفارتها في بيروت، وإقفال كل الجمعيات التي تخدم الناس، من مستشفيات ومدارس ومعاهد فنية، إلى القرض الحسن والشركات التجارية القائمة على شراكة تعاونية.
ولأن هذا اليمين كان غبياً عندما أشعل الحرب الأهلية، وكان أكثر غباءً عندما استجدى دعم سوريا والعراق قبل السعودية وأميركا وإسرائيل، لم ينجح في حماية سلطته المنهارة. مع ذلك، فهو لا يزال على غبائه في مقاربته للحرب الإجرامية التي تشنها إسرائيل اليوم. ويعتقد بأن ما يقوله له الأميركيون والإسرائيليون وعربهم، هو الحقيقة التي لا نقاش فيها. وهذا ما يجعل الصيصان، ممن وُلدوا من رحم الكتائب والجبهة اللبنانية وقواتها وسياديّيها، شديدي الحماسة لتكرار التجربة، فيضربون على صدورهم متطوّعين لخوض المعركة الداخلية، وملاقاة الحرب الإسرائيلية على المقاومة، ظناً منهم أنهم سيحصدون الفوز بسلطة دولة ما بعد حزب الله!
وعدة الشغل لدى هؤلاء، تبدأ من اعتبار أن حزب الله في طريقه إلى الانهيار، وأن إيران هي من يتولى أموره اليوم، وأن ليس بمقدوره الصمود ومقاومة الحرب، وأنه خاسر حتماً. ولتعزيز هذه السردية، يتحدث هؤلاء عن عشرات آلاف الشهداء الذين لم يعرف أهلهم بعد بمصيرهم، وعن خسائر اقتصادية بسبب الحرب تتجاوز 50 مليار دولار، والتفاعل مع صور جنود الاحتلال الذين يدمّرون المنازل في القرى الحدودية، مع إضافة أن الدمار لم يبقِ على أيّ من قرى الجنوب وبلداته، وأن الضاحية دُمّرت عن بكرة أبيها، وأن لبنان يضجّ بمليوني نازح. ويزايد هؤلاء على العدو بما لم يتفوّه به هو نفسه، مثل أن اللبنانيين ليسوا مسؤولين عن أفعال من قرّروا أن يكونوا إيرانيين، وأن مستشفيات لبنان، الحكومية والخاصة، غير مضطرة إلى استقبال مرضاهم، وأن شركة طيران الشرق الأوسط ليست ملزمة بنقل جرحاهم إلى الخارج، وأن الحكومة ليست مسؤولة عن توفير عناصر صمودهم، وأن الدولة - كما العرب والعالم - ليست معنية بإعادة إعمار بيوتهم التي تهدّمت... وفوق هذا كله، يفكر هؤلاء في آلية لمعاقبة المقاومين إن أتيح لهم ذلك.
المشكلة مع هذه القذارة التي تطلّ علينا على شكل سياسيين وإعلاميين ونواب وقيادات، ليست في حقدهم المتوارث جيلاً بعد جيل، بل في أنهم مستمرون في حال الإنكار الدائم، ولا يدركون أنهم يمارسون الخطأ الأخير في حياتهم السياسية. ويكفي إيراد حديث بين مسؤول كبير وضيفه المقرّب من المقاومة قبل أيام. قال المسؤول لضيفه: «فهمت أنه لم تعد للمقاومة قيادة لبنانية، وأن كل شيء يديره ويتولاه الإيرانيون، وأن القضاء على المقاومة هو مسألة وقت فقط». فما كان من الضيف إلا أن يوضح للمسؤول الفهيم قائلاً: «إذا كان ما تقوله صحيحاً، فعليك أن تخاف، لأنك ستكون في مواجهة من تعتقد بأنه لا يهتم للبنان. لكن عليك أن تخاف أكثر، لأن ما تقوله غير صحيح، ولأن أبناء هذا البلد، ممن يقودون المقاومة اليوم، في البقاع والجنوب وفي بيروت وضاحيتها، سيخرجون على الملأ في يوم قريب رافعين راياتهم، ويسيرون إلى حيث وُلدوا، وحيث سيدفنون أحبّتهم من الشهداء، وحيث يريدون أن يواصلوا حياتهم. لكنهم، بعد كل ما ذاقوه من مرارة، لن يبقوا على درجة التسامح التي اتّسم بها سلوكهم طوال أربعين عاماً!

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
تشويش إسرائيلي مبكر على العهد
اليمن على العهد يانصر الله عدنان عبدالله الجنيد.
هل ينجح «لوبي» الأدوية في فرملة إحياء المختبر المركزي؟
زينب حمود : MEA لا تزال تعتمد تسعيرة الحرب: 18 ألف نازح لبناني عالقون في العراق
تنازلات الإدارة الجديدة لا تستثني روسيا الشرع إلى نيويورك: دفتر شروط سميك على الطاولة سوريا فراس الشوفي السبت 13 أيلول
«الاتفاق الجانبي» الإسرائيلي - الأميركي: انحراف خطير عن الشرعية الدولية
على بالي قضايا مع وآراء على بالي أسعد أبو خليل الأربعاء 15 تشرين اول 2025
الاخبار: درر ياسين جابر
الصحف اللبنانية ليوم الأربعاء 08-10-2025
500 مليار دولار كلفة إعمار سوريا: تركيا تصدّر نفسها «حاميةً للأقليات»
نتنياهو يجدّد استعراضه جنوباً: «الاتفاق الأمني» لا يعنينا
الباحث في العلاقات الدولية والسياسية الدكتور حسن احمد
إيران ما بعد الحرب: لاريجاني يعود إلى صدارة المـشهد آسيا محمد خواجوئي الثلاثاء 5 آب 2025 كان لاريجاني أميناً للمجلس الأ
«القوات» تخطف لجنة القوانين الانتخابية: سلاح حزب الله أوّلاً! رلى إبراهيم الخميس 7 آب 2025 ترفض «القوات اللبنانية» مناقشة ا
رسائل تركية «ضمنية» إلى إسرائيل: لا مانع من تقاسم النفوذ
الإثنين «الأسود»: يومٌ بألف يوم زينب حمود الثلاثاء 23 أيلول 2025 نازحون من الجنوب مع بداية الحرب (علي حشيشو) في مثل هذ
أمريكا من ١١أيلول إلى اغتيال تشارلي كيرك زمن التغير أو النهايات.
«بنك ميد» يصرف 150 موظّفاً
أهل الحكم ينفّذون ورقة سرّية لأورتاغوس: إصلاحات وفق الرغبات الأميركية برّاك عائد: فَلْنَرَ إن كان ممكناً وقفُ خروقات إسرائيل!
الشرع يقبل بما رفضه الأسد
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث